العلوم الموسيقية

الموسيقى هي نوع من أنواع الفنون التي تهتمّ بتأليف وإيقاع وتوزيع الألحان وطريقة الغناء والطرب، كما تُعدّ الموسيقى علمًا يدرس أصول ومبادئ النغم من حيث التوافق أو الاختلاف. ومن التعريفات الأُخرى للموسيقى هي لفظ ينتمي لأصلٍ يونانيّ، وأُطلق على الفنون الخاصة بالعزف على الآلات الموسيقيّة والطربيّة، واشتُقّت كلمة موسيقى اللاتينيّة من الكلمة موس، وهي آلهة اليونان للفن.

تُعدّ الموسيقى من الفنون القديمة التي عرفها الإنسان، ولا توجد أي معلومات حول أصلها بشكلٍ دقيق، ولكن من المؤكد أنّ بداياتها كانت معتمدة على الأصوات الخاصة بالطبيعة، أي التي تصدُر من العناصر والكائنات الحية التي تعيش في الطبيعة، مثل: أصوات الأشجار، الطيور، الأنهار، الحيوانات وغيرها من الأصوات الأُخرى. ومن ثمّ لاحظ الإنسان وجود هذه الأصوات، فاستخدم النفخ بالأنابيب المصنوعة من القصب لإصدار الصوت، ومع مرور الوقت صارت الموسيقى جزءًا من حياة الإنسان، وأصبحت تُستخدَم في العديد من المجالات، مثل: تعزيز الشجاعة عند الجيوش في الحروب، استخدامها كنوع من أنواع التعليم في المعاهد الموسيقيّة، وغيرها من المجالات الأُخرى.

يسعى مسار  الموسيقي والعلوم الموسيقية إلى ترسيخ الموسيقى وتدعيم حضورها في المجتمع والارتفاع بمستوى تذوقها حتى تتبوأ المكانة التي تستحقها. كما ويهدف إلى التعرف على الموسيقى الراقية وتذوقها والتفاعل معها كأحد أهم عناصر المكونات الثقافية الضرورية التي تعكس مدى تحضر ورقي الشعوب، باعتبار أن التأثير العميق للموسيقى يتعدى مجرد إثارة الانفعالات المختلفة وتهدئتها، بل يؤدي أيضًا إلى المساهمة في تنمية الشعور الحسي والإدراكي لدى الإنسان من خلال الارتفاع بذوقه لتتشكل بذلك شخصيته وتستقر انفعالاته. ويُعَّد تدريس الموسيقى في ضرورة ملحة لأنه ركيزة مهمة من ركائز الثقافة، لما يقدمه من قيم تساهم في تنمية شخصية الفرد لدى هذه الفئات العمرية الدقيقة. ومن هذا المنطلق، يعتبر إيجاد مثل هذه التخصصات الفنية ضمن المنظومة التربوية، بمثابة عملية توجيه وتوعية فنية متكاملة تهدف إلى تكوين جيل موسيقي ذو أثر فعال يجمع بين العلم والمهارات الفنية
ومن هنا نتطلع بمزيد الحرص إلى إعطاء التعليم الموسيقي صبغة منفتحة على كل الثقافات الأخرى، وذلك لترسيخ مبدأ “ازدواجية اللغة الموسيقية” بحيث يكون طلاب هذا المسار مزدوجي اللغة الموسيقية فيتم، تبعًا لذلك، دراسة الموسيقى العربية وإيلائها العناية الكاملة وفي نفس الوقت تتم دراسة الموسيقى الغربية والاستفادة من تقنياتها وعلومها قصد اكتساب أكثر من لغة موسيقية في آن واحد.

الرؤية

يتطلع مسار الموسيقى والعلوم الموسيقية إلى الريادة والتميز في مجال التعليم الموسيقي على المستوى المحلي والإقليمي كما يتطلع إلى الإشعاع عالميًا من خلال التواصل مع الموسيقى والعلوم الموسيقية العالمية.

الرسالة

تتمثل رسالة المسار في توفير التعليم الأكاديمي والدراسات الجادة في ميدان الموسيقى والعلوم الموسيقية وفروعها المختلفة (الأداء الموسيقي: العزف، الغناء، العلوم الموسيقية، علم موسيقى الشعوب)، وتزويد منتسبيها بخلفية علمية وعملية متخصصة كافية، بالإضافة إلى اكتساب المهارات التقنية والحرفية العالية واللازمة في مجال الأداء الموسيقي المتقن بمختلف أنواعه، دون إغفال أسس ومتطلبات البحث العلمي والميداني ومقتضيات المحافظة على الثقافة الذاتية والموروث الشعبي.

الخطة الدّراسية لمسار العلوم الموسيقية  (عدد الساعات 120):