الفلسفة

تعتبر الفلسفة علم من العلوم البارزة منذ العصور القديمة، حيث إنّها قائمة على التفكير والحكمة بأسلوب فلسفي راقي، يوصلنا لحقيقة الأمور بفلسفة واقعية، ويرجع الأصل اللغوي للفلسفة، لكلمة يونانية مركبة من جزأين وهما فيلو ويقصد بها حب، وكلمة سوفيا ويقصد فيها حكمة، وتصبح الكلمة وهي مجمعّة (فيلوسفيا)، وبما أنّ معاني الأجزاء حب وحكمة، فهي كمعنى مكتمل تعني حب الحكمة. ولهذا أصبح الفيلسوف محب للحكمة، ويقصد بالحكمة: الإدراك المتكامل للحقيقة والمعرفة العقلية الراقية. ولم يجتمع فلاسفة العصور على وضع تعريف أو مفهوم واحد وثابت للفلسفة، حيث إنّهم اختلفوا عليه، وبهذا تعددت المعاني للفلسفة وكثرت التعريفات على حسب علماء الفلسفة، فكل فيلسوف أعطى مفهومًا من ذاته، واختلف من عصر لآخر، وذلك بناءً على اختلاف ظروف الحياة الواقعة لكل فيلسوف في كل عصر، فمن عادة الفيلسوف أن يدرس كافة الحقائق المختلفة والمتفرقة ثم يجمعها، وبعد ذلك يجردها من الصيغة المادية ليربطها بتسلسل منطقي ذات ترتيب خاص فيه، ليشرح الظواهر بتفكير عقلاني متناسق ومتجانس،وأصبح كل فيلسوف يدلي برأيه الخاص في تفسير أي ظاهرة، على حسب عقليته مع وجود الأدلة والبراهين، ولذلك لم نحصل لهذا اليوم على تعريف ومفهوم محدد للفلسفة سوى أنها حب الحكمة، وقائمة على تفسير الظواهر من فيلسوف لآخر حسب العصر الذي فيه، والأدلة والبراهين الموجودة لديه. التأمل التفكيري لتصدي كل المشاكل التي قد تواجهك في الحياة، ويتم حلها وتفسيرها على أحسن حال.

يهدف مسار الفلسفة إلى دراسة مراحل الفكر الفلسفي واستعادة الموروث الفلسفي الحضاري والانتاج الفكري، خلق ثقافة فلسفية أصيلة تستجيب لتحديات العصر الراهن، تنمية الوعي الفردي والمجتمعي، توظيف المعارف والمهارات المكتسبة لخدمة المجتمع المحلي بشكل ايجابي،إحداث نقلة نوعية في التعليم وإتباع مناهج البحث العلمي في حل المشكلات من خلال إجراء البحوث والدراسات في المجالات التربوية والعملية المختلفة، تأصيل أهمية الفلسفة ودورها في المشاركة الايجابية في بناء المجتمع، التواصل والتفاعل مع المستجدات والمتغيرات العالمية التي لها صلة بمجال الفلسفة، تكوين رأي حول  القضايا المعاصرة وتخريج كوادر مؤهلة تلبي حاجات سوق العمل.

الرؤية

يطمح مسار الفلسفة إلى القيام بدور هام في توسيع وتعميق المعرفة الفلسفية لدى الطلاب، وتقديم خدمة تعليمية ذات جودة عالية قادرة على تحقيق التميز في البحث العلمي وتخريج قدرات مؤهلة لتقديم خدمة علمية ومهنية للمجتمع، كما ويسعى إلى تطوير وسائل التقويم الذاتي والالتزام بمعايير الاعتماد العلمي للرفع من مستوى كفاءة الخريجين لإيجاد مجتمع التعلم الذي يتسم بالجودة والتميز.

الرسالة

يسعى من خلال خطته الدراسية إلى صقل مهارات الطلاب وتنمية ملكات النقد والتحليل لديهم، بما يجعلهم قادرين على إحداث التغيير الايجابي في المجتمع من خلال البحث العلمي الهادف.

الخطة الدّراسية لمسار الفلسفة (عدد الساعات 120):